من قمة القاهرة لمؤتمر شرم الشيخ.. كيف نجح الرئيس السيسي في إرساء السلام بغزة؟

تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، نجحت مصر في تعزيز جهود السلام في غزة عبر عدة قمم ومؤتمرات، كان أبرزها قمة القاهرة للسلام التي عُقدت في أكتوبر 2023. تناولت القمة الجذور الحقيقية للصراع الفلسطيني الإسرائيلي وقدمت خطة شاملة تهدف إلى وقف إراقة الدماء وإحلال السلام.

دور مصر في تعزيز الحلول السلمية

أكد الرئيس السيسي أنه لا يمكن حل الصراع في الشرق الأوسط عبر الوسائل العسكرية، مشددًا على ضرورة اعتماد الحلول السلمية وتفعيل حل الدولتين. ويعزز دعم إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967 إلى جانب إسرائيل الرؤية المصرية.

الدعم الدولي والإقليمي

لقيت الرؤية المصرية لتسوية النزاع دعمًا من عدة دول إقليمية ودولية. ومع ذلك، استمر العدوان الإسرائيلي على غزة رغم هذه الجهود، مما أدى إلى تفاقم الوضع الإنساني هناك. عملت مصر خلال هذه الفترة على تعزيز تحركاتها الدبلوماسية والإنسانية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني.

تقدم ملموس في جهود الهدنة

نجحت مصر في بدء الهدنة الإنسانية بداية عام 2024 من خلال اقتراحات جديدة، حيث اعتُمدت الأفكار المصرية لتحقيق السلام بين حماس وإسرائيل، وبالتالي تم تسليم الرهائن الإسرائيليين مقابل الإفراج عن حوالي 2000 أسير فلسطيني. يجري حاليا التفاوض حول المرحلة الثانية للاتفاق.

مواجهة المخططات الإسرائيلية

تصدت مصر، بدعم عربي ودولي، للمحاولات الإسرائيلية التي تهدف إلى تهجير الفلسطينيين. وقد أدت هذه الجهود إلى إحباط المخططات الإسرائيلية التي كانت تعتمد على سياسة “الترهيب والترغيب”. وأظهر الفلسطينيون صمودًا كبيرًا في رفض هذه السياسات، مما زاد من تأكيدهم على حقوقهم في أرضهم.

تجارب دولية في الوساطة

تستند السياسة المصرية إلى تجارب دولية ناجحة. على سبيل المثال، نموذج اتفاقيات أوسلو يعد درسًا مهمًا في استراتيجيات السلام، حيث أدت الوساطة إلى تقديم تنازلات من كلا الجانبين وتحقيق بعض الاستقرار. المقاربات الحديثة، مثل ما شهدته دولة النرويج، تظهر كيف يمكن لوساطة دولية فعالة أن تعيد الجانبين إلى مائدة الحوار.

المبادرات الإنسانية كجزء من السلام

الإجراءات الإنسانية تلعب دورًا محوريًا في إرساء دعائم السلام. جهود مصر في تقديم المساعدات الإنسانية، التي تشمل الغذاء والدواء، لدعم سكان غزة ساهمت في تحسين البيئة المعيشية، مما يخلق مناخًا ملائمًا للسلام طويل الأمد.

نتائج ملموسة على الأرض

على الرغم من التحديات المستمرة، فإن الجهود المصرية لتحقيق السلام أثمرت عن نتائج ملموسة على الأرض. مواقف المجتمع الدولي، بما في ذلك إشراك الأمم المتحدة، تشير إلى وجود توافق واسع حول أهمية تقديم الدعم لمصر في جهودها لإرساء الاستقرار.

تقدم هذه الجهود علامة بارزة في قدرة الدول على معالجة النزاعات بالطرق السلمية، وتظهر عزم الرئيس السيسي على العمل من أجل استقرار المنطقة وحقوق الشعب الفلسطيني.