هل تشهد الأسواق سقوطًا جديدًا؟ تراجع سعر الذهب عالميًا بنسبة 3% في ظل انتظار قرار البنك الفيدرالي الأمريكي
c
تراجع سعر الذهب عالمياً 3% وسط ترقب قرار البنك الفيدرالي الأمريكي
تراجعت أسعار الذهب عالمياً بنسبة 3% في ختام تعاملات يوم الجمعة، مسجلة أول خسارة أسبوعية لها منذ عشرة أسابيع، تحت ضغط ارتفاع الدولار وتزايد الترقب لبيانات التضخم الأمريكية.
الضغوط على الذهب بسبب قوة الدولار
شهد مؤشر الدولار ارتفاعًا لليوم الثالث على التوالي، مما قلل من جاذبية الذهب كملاذ آمن. فقد أشار تيم ووترر، محلل الأسواق في شركة KCM Trade، إلى أن الاجتماع المرتقب بين ترامب وشي جين بينغ قد يساعد في تقليل التوترات التجارية، مما قد يعزز من قوة الدولار على حساب الذهب.
آثار بيانات التضخم على توقعات الفائدة
تترقب الأسواق تقرير مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي، المتوقع أن يُظهر استقرار التضخم الأساسي عند 3.1% لشهر سبتمبر. يستعد المستثمرون أيضًا لتوقعات تشير إلى احتمال خفض الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماعه المقبل.
تراجع ملحوظ في أسعار المعادن الثمينة
- سعر الذهب الفوري انخفض بنسبة 0.73% ليصل إلى 4,096 دولاراً للأونصة، مع تراجع على مدى الأسبوع بأكمله.
- العقود الآجلة للذهب تمت تداولها بسعر 4,108 دولارات للأونصة، محاطة بالحذر قبل صدور البيانات الاقتصادية الهامة.
- أسعار الفضة شهدت هبوطًا بنسبة 0.5%، بينما ارتفع سعر البلاتين بنسبة 0.3% إلى 1,630 دولاراً للأونصة.
الأسواق الدولية: تحولات في الطلب والاستثمار
تتأثر أسعار الذهب أيضًا بالتوترات الجيوسياسية وتغيرات السوق العالمية. فقد أظهر تقرير حديث من “بلومبرغ” أن الطلب على الذهب في الأسواق الآسيوية قد يشهد انتعاشًا مع عودة الاستثمارات بعد فترة من التراجع. تشير التوقعات إلى أن زيادة اهتمام المستثمرين بالذهب يمكن أن تأتي مع مزيد من عدم اليقين في الأسواق التقليدية.
من ناحية أخرى، يظل التحليل الفني لمسار أسعار الذهب مهمًا، حيث يعكف العديد من المحللين على تقييم النقاط الدعم والمقاومة الرئيسية. يمكن أن يؤثر أي تغير كبير في السياسة النقدية الأمريكية على القرارات الاستثمارية في المستقبل القريب، مما يستدعي مراقبة دقيقة للتطورات القادمة.
نظرة على مستقبل الذهب في ظل تغيرات الاقتصاد العالمي
تتوجه العديد من التقارير إلى أن الاستثمارات في الذهب قد تأتي كتحوط ضد التضخم والركود. يعتبر الذهب تاريخياً ملاذًا آمناً في أوقات عدم الاستقرار الاقتصادي، وتؤكد العديد من الدراسات أن الطلب عليه قد يرتفع في ظل الظروف العالمية الحالية. وفقًا لتوقعات “جي بي مورجان”، من الممكن أن يصل سعر الذهب إلى 5055 دولارًا بحلول نهاية عام 2026 في حال استمرار الضغوط التضخمية.

تعليقات