c

أسعار النفط عالميًا تقفز 3% بعد مراجعة الهند وارداتها من الخام الروسي

شهدت أسعار النفط ارتفاعًا ملحوظًا يصل إلى 3% خلال تعاملات اليوم، متجاوزة الضغوط السابقة، بعد أن قامت مصافي التكرير الهندية بمراجعة مشترياتها من النفط الروسي. يأتي هذا في سياق العقوبات الجديدة التي فرضتها الولايات المتحدة على شركات الطاقة الروسية الكبرى، مما أثار تفاعلات جديدة في الأسواق.

ارتفاع الأسعار بعد العقوبات الأمريكية

ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت بمقدار 1.94 دولار، بنسبة 3.1%، ليصل سعر البرميل إلى 64.53 دولارًا. في حين زادت أسعار خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بنحو 1.89 دولار، أو 3.2%، ليسجل 60.39 دولارًا للبرميل. يعكس هذا الارتفاع استجابة الأسواق للتغيرات الجيوسياسية، خاصة بعد دعوات واشنطن لوقف إطلاق النار في أوكرانيا.

تأثير العقوبات على سوق النفط

تستهدف العقوبات الأمريكية الأخيرة تقليص الإيرادات النفطية الروسية التي يعتمد عليها الكرملين في تمويل النزاع. وتوضح محللة الأسواق، بريانكا ساشديفا، أن هذه التدابير قد تؤدي لتقليل تدفقات النفط الروسي إلى الأسواق العالمية، مما يزيد من فرص ارتفاع الأسعار.

عقوبات أخرى تلوح في الأفق

في تطور موازٍ، أعلنت الحكومة البريطانية الأسبوع الماضي عن عقوبات مشابهة على الشركتين الروسيتين، كما صادق الاتحاد الأوروبي على حزمة جديدة تضم حظرا على واردات الغاز الطبيعي المسال من روسيا.

تحليلات السوق وتوقعات الأسعار

في رد فعل مباشر على هذه التطورات، سجلت أسعار النفط قفزة تجاوزت دولارين للبرميل، مدعومة أيضًا بانخفاض مفاجئ في المخزونات الأمريكية. وتشير توقعات المستثمرين إلى إمكانية تشديد الإمدادات في المستقبل القريب، وهو ما قد يعزز من الأسعار مرة أخرى.

توجهات جديدة بشأن واردات النفط

بالإشارة إلى الإجراءات المتخذة، كشفت شركة ريلاينس إندستريز الهندية، التي تُعتبر أكبر مستورد للنفط الروسي في الهند، عن خطة لإعادة هيكلة وارداتها لتتوافق مع القوانين المصرية الدولية.

تطورات سوق النفط عالمياً

عالميا، تؤثر المخاوف من تراجع الإمدادات والتوترات الجيوسياسية على السوق. فقد اكتسب النفط زخمًا بعد سلسلة من الخسائر في ظل تزايد القلق بشأن المعروض. في حالة استمرت العقوبات وواجهت روسيا ضغوطًا إضافية، قد تشهد الأسواق مزيدًا من التقلبات.

مستقبل أسعار النفط وآفاق السوق

تشير بعض التحليلات إلى أن الأسعار قد تستمر في الارتفاع إذا استمرت العقوبات وبقي الضغط الدبلوماسي على موسكو. بينما يُتوقع أن تلعب السياسات الحكومية والتوجهات العالمية دورًا حاسمًا في تحديد الاتجاهات المستقبلية للنفط.

تتزامن هذه التطورات مع الاعتماد المتزايد على مصادر الطاقة البديلة، مما قد يشير إلى تحول في المشهد الطاقي العالمي.