وزيرة التخطيط تثمر بإطلاق «صندوق الثقة متعدد المانحين»: ماذا يعني هذا للبنك الدولي؟

c
وزيرة التخطيط تُشارك في إطلاق «صندوق الثقة متعدد المانحين» خلال اجتماعات البنك الدولي
شاركت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية ومحافظ مصر لدى البنك الدولي، في فعالية إطلاق «صندوق الثقة متعدد المانحين» ضمن المرحلة الثانية من الشراكة بين مجموعة العشرين وقارة أفريقيا. هذه الفعالية جاءت في إطار الاجتماعات السنوية لمجموعة البنك الدولي بواشنطن، حيث حضرها عدد من القادة والمسؤولين من مختلف الدول.
أهداف الشراكة مع أفريقيا
يهدف ميثاق مجموعة العشرين إلى تعزيز الاستثمار الخاص في القارة الأفريقية من خلال دعم الإصلاحات اللازمة لتحسين بيئة الأعمال وتعزيز قدرة الدول الأفريقية على جذب الاستثمارات. وقد أُعلن عن هذه المبادرة لأول مرة في عام 2017 خلال رئاسة ألمانيا لمجموعة العشرين، وتعتبر المرحلة الحالية حتى عام 2030 خطوة مهمة في هذا الاتجاه.
أهمية صندوق الثقة
أوضحت وزيرة التخطيط أن الصندوق الجديد لا يقتصر على كونه أداة تمويلية بل يمثل إطار عمل متكامل يجمع بين الإصلاح والتنفيذ. يأتي ذلك بعد مساهمة حكومة ألمانيا، وبالتعاون الوثيق مع الحكومة المصرية والدول الأعضاء في الميثاق. يعكس هذا التعاون التزامًا دوليًا قويًا لتحقيق التنمية المستدامة في أفريقيا.
تحفيز الاقتصاد المصري
يتزامن إطلاق الصندوق مع مرحلة حيوية في تطور الاقتصاد المصري، حيث تم طرح «السردية الوطنية للتنمية الاقتصادية» والتي تركز على التحول نحو نموذج اقتصادي أكثر إنتاجية. تشمل المبادرات تحسين البنية التحتية لدعم التصنيع والاستثمار وتعزيز دور القطاع الخاص، مما يحسن من قدرة الاقتصاد المصري على المنافسة.
الإصلاحات الهيكلية ودعم ريادة الأعمال
تسعى الحكومة المصرية أيضًا لتعزيز ريادة الأعمال والشركات الناشئة من خلال مجموعة من السياسات والإصلاحات الهيكلية. يجري العمل على ميثاق خاص بالشركات الناشئة يهدف إلى تحسين البيئة المناسبة لنمو هذه القطاعات.
الابتكار كوسيلة للخروج من التحديات
تشير الدراسات إلى أن الابتكار وريادة الأعمال تعتبران ركيزتين أساسيتين لتمكين الدول النامية من تجاوز التحديات الاقتصادية. تستثمر مصر في تعزيز القطاعات ذات القيمة المضافة العالية مثل الصناعة والسياحة والطاقة، مما يساهم في تحقيق النمو المستدام والتنمية الاقتصادية.
شراكات دولية فعالة
تتعاون مصر بشكل فعال مع مختلف شركاء التنمية لتحقيق أهدافها الاقتصادية. تشمل هذه الشراكات مشاريع تنموية متعددة وتمويلات مبتكرة تسهم في تعزيز البنية الأساسية وحيوية الاقتصاد.
بالمجمل، يحقق التعاون الدولي، ممثلًا في صندوق الثقة، تأثيرًا كبيرًا على مستقبل التنمية في أفريقيا ومصر، مما يؤكد أهمية الشراكة واستثمار الموارد لتحسين الظروف الاقتصادية والاجتماعية في المنطقة.
تعليقات