كيف نجت زوجة قاتل أطفاله في الدقهلية من الموت وكشفت التفاصيل المأساوية؟

بعد نجاتها من الموت.. زوجة قاتل أطفاله في الدقهلية تكشف تفاصيل مأساة الليلة الدامية
خرجت نجوى الزيادي، الزوجة الثانية للأب المتهم بقتل أطفاله الثلاثة، عن صمتها لتروي ما حدث في تلك الليلة المروعة في مدينة نبروه بمحافظة الدقهلية. هذه القضية هزت المجتمع المصري، حيث وقعت جريمة قتل مأساوية لها أبعاد اجتماعية ونفسية تتطلب التسليط الضوء.
تفاصيل الحادث المرعب
عصام عبدالفتاح، الأب الجاني، ارتكب جريمة نكراء، إذ قام بقتل أطفاله مريم (12 عامًا) ومعاذ (7 أعوام) ومحمد (4 أعوام) خنقًا وطعنًا. ورغم محاولته طعن زوجته نجوى، التي نجت بأعجوبة، فإن مشهد نهاية الأطفال كان مأساة لا يمكن تصورها.
رجعت نجوى إلى الواجهة بعد تماثلها للشفاء، لتشارك معاناتها خلال فترة العناية المركزة. كانت تتعرض للكثير من الكوابيس المرتبطة بالحادث، لا سيما عندما كانت ترى في أحلامها كابوس زوجها الذي حاول قتلها، بينما ابنة زوجها الراحلة تظهر لتذكرها بحياتها الجميلة.
علاقة معقدة
تصف نجوى أن علاقتها بالأطفال كانت جيدة، مشددة على حبها لهم، خصوصًا للطفل معاذ الذي كانت متعلقة به بشكل خاص. ومع ذلك، لم يكن زواجها من عصام مستقرًا، إذ استمرت العلاقة ما يقارب العام والتسعة أشهر، وكانت مليئة بالتوترات.
أسباب الانفصال والمشاكل العائلية
تقول نجوى إن طلب الطلاق كان نتيجة لسماعها لأحاديث زوجها مع نساء أخريات، إلى جانب معاملته السيئة لابنتها. المشاكل النفسية والسلوكية لعصام كانت تتزايد في الأشهر الأخيرة، مما جعلها تشعر بالخوف منه.
الأسباب الاجتماعية والنفسية
أشارت بعض الدراسات إلى أن جزءًا كبيرًا من الجرائم الأسرية يحدث بسبب الضغوط الاجتماعية والاقتصادية، وقد يتسبب التوتر الناتج عن الضغوط اليومية في تصرفات غير عقلانية. في حالة عصام، تظهر الحاجة إلى توعية المجتمع بأهمية الدعم النفسي والخلقي.
مخاطر الإهمال النفسي
جاء في تقرير من منظمة الصحة العالمية أن العنف الأسري يعد من أبرز القضايا التي تؤثر على الصحة النفسية. تحتاج المجتمعات إلى برامج دعم تقدم الاستشارات النفسية لكل الأسر، خصوصًا في حالة فقدان أحد أفراد الأسرة.
واقع مرير
نجوى تعيش مع جرح عميق، لكنها تشعر بأنها محظوظة لأنها نجت. تتحدث عن القوة اللازمة لها لاستمرار حياتها بعد تلك الحادثة. في حديثها، أكدت أن تلك الليلة كانت بداية معاناة جديدة لا تنتهي.
يشير العديد من الخبراء إلى أن وجود الدعم الاجتماعي يمكن أن يساعد النجاة العاطفية والنفسية، وهذا هو ما تحتاجه نجوى وكل شخص مر بتجارب مشابهة.
الأحداث المأساوية تطالب المجتمع بالتفكير في كيفية حماية الأفراد من العنف الأسري، وضرورة وجود آليات فعالة للإرشاد والدعم، لضمان ألا تتكرر مثل هذه المآسي.
تعليقات