كيف يغير مشروع تطوير سوق العتبة وجه الحياة التجارية في مصر بناءً على توجيهات الرئيس السيسي؟

كيف يغير مشروع تطوير سوق العتبة وجه الحياة التجارية في مصر بناءً على توجيهات الرئيس السيسي؟

مدبولى: مشروع تطوير سوق العتبة تنفيذا لتوجيهات الرئيس السيسى

افتتح الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، مشروع تطوير سوق العتبة، المعروف بأنه واحد من أعرق الأسواق الشعبية في مصر. يأتي هذا المشروع في إطار جهود الدولة لتحديث الأسواق العشوائية والحفاظ على التراث المصري.

أهمية المشروع

شهد حفل الافتتاح حضور عدد من القيادات، بما في ذلك الدكتورة منال عوض، وزيرة التنمية المحلية، ومحافظ القاهرة، الدكتور إبراهيم صابر. وأكد مدبولي أن هذا المشروع يتماشى مع توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي لإحياء المناطق التاريخية وتنظيم الأنشطة التجارية.

أهداف تطوير سوق العتبة

تسعى خطة تطوير سوق العتبة إلى:

  • تهيئة بيئة تجارية آمنة: والتي ستساهم في دمج الأنشطة غير الرسمية بالاقتصاد الرسمي.
  • زيادة القيم الاقتصادية: بما يتوافق مع “رؤية مصر 2030” مع تحسين جودة الحياة في وسط القاهرة.

تم تنفيذ هذا المشروع بالتعاون مع جهاز تعمير القاهرة الكبرى بتكلفة إجمالية بلغت 50 مليون جنيه.

تفاصيل المشروع

أشار الدكتور سعيد عبد الخالق، المشرف على المشروع، إلى أن التطوير شمل ثلاثة شوارع رئيسية بطول 321 مترًا. ومن بين النقاط البارزة للمشروع:

  • تحسين واجهات 105 محلات تجارية.
  • ترميم 4 عقارات ذات طراز معماري متميز.
  • إنشاء شبكات مرافق متكاملة.

كما تم اعتماد تقنية رصف الأرضيات ووسائل إضاءة حديثة تعزز من الطابع الجمالي للمكان.

لمحة عن الأسواق الشعبية

سوق العتبة ليس مجرد سوق تجاري بل هو رمز ثقافي في مصر. يعتبر الأسواق الشعبية مثل سوق العتبة جزءاً أساسياً من حياة المجتمع المصري، حيث تلعب دوراً كبيراً في الاقتصاد المحلي. تعكس هذه الأسواق تاريخاً طويلاً من التجارة والحرف اليدوية، وتجمع بين الأصالة والحداثة.

يمكن أن يتعلم القائمون على تطوير المناطق التجارية من تجارب دول أخرى، التي نجحت في تحقيق توازن مثالي بين الحفاظ على التراث وتحديث البنية التحتية. على سبيل المثال، كانت مدينة برشلونة الإسبانية نموذجاً في تحويل بعض الأسواق التقليدية إلى مناطق جذب سياحية من خلال دمج العناصر الثقافية مع الخدمات الحديثة.

التفاعل المجتمعي

خلال حفل الافتتاح، تم دفع الباعة الجائلين إلى التعبير عن امتنانهم لهذا التطوير، مشيرين إلى أن السوق الجديد يوفر لهم بيئة عمل أكثر استقرارًا وأمانًا. يمثل هذا التطوير نموذجًا يتمنى الكثيرون أن يتبع في مناطق أخرى، مع الحفاظ على الهوية الثقافية والتاريخية.

باتت هذه التطورات بمثابة فرصة لتعزيز مكانة القاهرة كوجهة تجارية وحضارية، تتناغم مع متطلبات القرن الواحد والعشرين مع الحفاظ على قيمها التاريخية.