تمارين الدقيقة الواحدة.. كيف تعيد وجبات النشاط السريعة تنشيط قلبك وعضلاتك؟
أصبح الحفاظ على اللياقة البدنية أبسط مما كان يُعتقد سابقًا. تظهر الأبحاث الجديدة أن فترات قصيرة من النشاط تمتد من دقيقة إلى خمس دقائق يمكن أن تنشط الجسم وتعزز من صحة القلب وقوة العضلات.
ما هي “وجبات النشاط السريعة”؟
تمثل “وجبات النشاط السريعة” لحظات قصيرة من الحركة يتم تنفيذها عدة مرات خلال اليوم. تشمل أمثلة النشاط السريع صعود السلالم، أو أداء تمارين بسيطة مثل القرفصاء، أو حتى القيام بجولة قصيرة حول المكتب بين المهمات.
توضح الدراسات أن هذه الأنشطة القصيرة يمكن أن تشكل مدخلًا لتغيير نمط الحياة، حيث يسهل على الأفراد دمجها في روتينهم اليومي، دون الحاجة لمعدات رياضية خاصة.
نتائج الأبحاث الحديثة
دراسة نُشرت في المجلة البريطانية للطب الرياضي أظهرت أن المشاركين الذين قاموا بتمارين قصيرة شهدوا تحسنًا في كفاءة القلب مقارنة بالذين لم يمارسوا أي نشاط. هذه النتائج تحفز المطالبات بإجراء المزيد من الدراسات حول الفوائد المحتملة لكبار السن.
لماذا تؤثر فترات النشاط القصيرة؟
النشاط المتقطع يكسر فترات الجلوس الطويلة، مما يُعيد تنشيط الدورة الدموية ويُحسن من عملية الأيض. الدكتور غاريت آش رأى أن تلك “الانقطاعات الهوائية” تعمل على تجديد حيوية الجسم، وهي فعّالة حتى لو لم تكن الجلسة الرياضية طويلة.
كيفية دمج النشاط السريع في حياتك اليومية
- استثمر دقائق الانتظار بين المهام لتحريك جسدك.
- اختر السلالم بدلاً من المصعد في كل فرصة.
- أضف بعض تمارين القرفصاء أو الجلوس والوقوف في رووتينك.
- استخدم المنبه للتذكير بالحركة كل ساعة.
أهمية النشاط السريع وأثره على الصحة
بالرغم من أن النشاط القصير لم يُظهر تأثيرات ملحوظة على بعض القياسات كضغط الدم أو الدهون، إلا أنه يمثل بداية جيدة لتبني نمط حياة أكثر نشاطًا. الباحثون يوصون بتوسيع الممارسات لتطوير عادة حركية مستمرة.
أصبح النشاط السريع مقبولًا أيضًا للرياضيين، حيث يساعد في الحفاظ على فعاليتهم بعد التمارين. التوزيع اليومي للجهد يسهم في تقليل فترات الخمول.
تجارب ناجحة في العالم
أظهرت تجارب في دول مثل السويد وكندا فعالية فترات النشاط القصيرة على مؤشرات الصحة العامة. تم دمج هذه المبادرات في بيئات العمل مما زاد من الطاقة والإنتاجية بين الموظفين.
كذلك، برامج المدارس التي تُدرج النشاط القصير بين الحصص تُظهر نتائج إيجابية على التركيز والأداء الأكاديمي.

تعليقات