اكتشاف المتحف المصري الجديد قرب الأهرامات: كيف ستغير هذه المعلمة التاريخية وجه السياحة في مصر؟

اكتشاف المتحف المصري الجديد قرب الأهرامات: كيف ستغير هذه المعلمة التاريخية وجه السياحة في مصر؟

الماضى والحاضر.. إذاعة فرنسية تبرز افتتاح المتحف المصرى بالقرب من الأهرامات

يستعد المتحف المصري الكبير، الذي يقع بالقرب من أهرامات الجيزة، لفتح أبوابه للجمهور بعد أكثر من عشرين عامًا من العمل. يُعتبر هذا المتحف علامة مميزة في ربط الماضي بالحاضر، ويتوقع أن يصبح أكبر متحف للآثار في العالم مخصص حصريًا لحضارة واحدة، وهي مصر القديمة.

لمحة عن الافتتاح القادم

في أكتوبر 2024، سيتم الكشف عن أول 12 معرضًا في المتحف الجديد، حيث سيتاح لعدد محدود من الزوار فرصة اكتشاف المجموعة الرائعة التي تُعرض لأول مرة. يُظهر المتحف التزام مصر بإحياء تاريخها الغني وجعله متاحًا للعالم.

تصميم معمارى مميز

تم تصميم المتحف من قبل المهندسة المعمارية الأيرلندية رويسين هينجان، ويتميز بواجهة مدهشة من المرمر الشفاف. يعتبر التصميم بحد ذاته بأبعاده الفريدة وتوزيع المساحات جسرًا بين الزمن القديم والحديث. الجدران الشمالي والجنوبي للمتحف تتحاذى بدقة مع الأهرامات، مما يساهم في خلق تجربة بصرية فريدة للزوار.

مقتنيات تاريخية

من المتوقع أن يُعرض في المتحف أكثر من 100 ألف قطعة أثرية، بما في ذلك قناع الملك توت عنخ آمون الشهير. مساحة العرض الإجمالية تصل إلى 22 ألف متر مربع، مما يوفر للزوار تجربة غامرة في حضارة الفراعنة.

تأثير المتحف على السياحة والثقافة

إن افتتاح المتحف المصري الكبير يُعتبر خطوة كبيرة نحو تعزيز السياحة في مصر. حسب تقديرات منظمة السياحة العالمية، فإن المتاحف تلعب دورًا أساسيًا في جذب الزوار إلى البلد، وتساهم بشكل كبير في الاقتصاد المحلي. المتحف ليس مجرد معلم سياحي، بل منصة ثقافية تُظهر الفنون والحرف التقليدية في مصر.

علاوة على ذلك، يُعتبر المتحف مركزًا للأبحاث والدراسات، حيث سيحتوي على مختبرات حديثة لتطوير طرق جديدة لترميم وصيانة الآثار. من خلال التعاون مع خبراء ومؤسسات دولية، يُمكن أن يصبح المتحف نقطة انطلاق للابتكارات العلمية في مجال arqueology.

في النهاية، يمثل المتحف المصري الكبير أكثر من مجرد مجموعة قطع أثرية؛ إنه تجسيد للهوية المصرية وهويتها الثقافية، معزّزًا التراث التاريخي من خلال أدوات العصر الحديث.