هل تعرف مدى خطورة مادة الإسبست؟ الأمم المتحدة تحذر منها قبل رفع أنقاض غزة!

هل تعرف مدى خطورة مادة الإسبست؟ الأمم المتحدة تحذر منها قبل رفع أنقاض غزة!

أخطر من القنابل.. الأمم المتحدة تحذر من مادة الإسبست قبل رفع أنقاض غزة

حذّرت الأمم المتحدة من تأثيرات خطيرة على سكان قطاع غزة نتيجة تلوث الأنقاض بمادة الإسبستوس، المعروفة بأنها من أخطر المواد السامة على الصحة. تشير التقارير إلى أن الحرب التي دامت عامين أدت لتدمير هائل في البنية التحتية، مما يزيد من خطر التعرض لهذه المادة الخطرة.

الوضع الراهن في غزة

وفقًا لبرنامج تحليل الأقمار الصناعية التابع للأمم المتحدة، فقد دُمر حوالي 193 ألف مبنى في غزة حتى الثامن من يوليو 2025. هذا يمثل نحو 78% من المباني الموجودة قبل اندلاع النزاع في أكتوبر 2023. تُشير التقديرات إلى أن 4.9 مليون طن من الأنقاض قد تحتوي على الإسبستوس، ما يشكل تهديدًا حقيقيًا على حياة السكان والعاملين في مجال إزالة الأنقاض.

مخاطر الإسبستوس

التأثيرات الصحية

الإسبستوس مادة شديدة السمية عند تعرض البشر لها، خاصة عند استنشاق أليافه. تؤدي هذه المواد إلى:

  • سرطان الرئة: يرتفع خطر الإصابة بشكل كبير عند التعرض للأسبيستوس، خصوصًا للمدخنين.
  • داء الأسبستوس: مرض مزمن يُسفر عن تليف الرئتين.
  • الورم المتوسط: نوع نادر من السرطان يؤثر على الأغشية المحيطة بالرئتين والبطن.

الاحتياطات الضرورية

تتطلب إدارة نفايات الأنقاض في غزة خططًا مدروسة لضمان سلامة العاملين والسكان. ينبغي اتخاذ تدابير حماية صارمة لتجنب تفشي المواد السامة.

استخدامات الإسبستوس وتأثيراته التاريخية

لقد استخدم الإسبستوس في مجموعة متنوعة من الصناعات، بفضل خصائصه الفريدة في مقاومة الحرارة والعزل. تشمل تلك الاستخدامات:

  • البناء: تقوية الأسمنت والبلاستيك.
  • العزل: تُستخدم كمادة عازلة للصوت والحرارة.
  • مقاومة الحريق: في عدة منتجات، منها المنسوجات وأغطية الفرن.

تحديات إزالة الأنقاض

تشير الدراسات إلى أن حجم الركام الناتج عن الحرب في غزة يزيد عن 61 مليون طن، مما يجعل المنطقة واحدة من أكثر المناطق تضررًا. وفي غياب إشراف متخصص، قد تؤدي إزالة الأنقاض بشكل عشوائي لانتشار المواد السامة في الهواء والتربة.

معلومات إضافية حول الإسبستوس

خصائص الإسبستوس:

  1. مقاومة الحرارة: تُحافظ على استقرارها عند درجات حرارة عالية.
  2. قوة العزل: فعالة ضد الصوت والحرارة.

الوقاية والتوعية

من المهم تعزيز الوعي حول مخاطر الإسبستوس، خاصة بين العمال والمنظمات غير الحكومية. يجب أن تُطلب معلومات دقيقة عن سلامة المواد المستخدمة في إعادة بناء غزة.

المصادر المتاحة والدراسات الحديثة

تشير تقارير جديدة من منظمة الصحة العالمية إلى أهمية إيجاد حلول فعّالة لمراقبة استخدام الإسبستوس في الأماكن التي تشهد أزمات إنسانية. يمكن أن يسهم تحقيق تعاون بين الحكومات المحلية والدولية في تحسين ظروف العمل وضمان سلامة المجتمعات المتأثرة.

الاستجابة السريعة والتخطيط الجيد هما المفاتيح للتعامل مع هذه الأزمة والمعاناة الإنسانية المتواصلة في غزة.