c

سعر النفط يقفز أكثر من 5% بعد العقوبات الأمريكية على الشركات الروسية

شهدت أسعار النفط ارتفاعاً كبيراً بنسبة تفوق 5% نتيجة للتوترات الجيوسياسية المتزايدة وفرض الولايات المتحدة عقوبات جديدة على كبرى شركات النفط الروسية. يُنظر إلى هذه الخطوة كتصعيد اقتصادي ضد موسكو في سياق الأزمة الأوكرانية.

تأثير العقوبات على السوق

ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت القياسي بنسبة 5.43% لتصل إلى 65.99 دولارًا للبرميل، بينما صعدت العقود الآجلة لخام نايمكس الأمريكي بنسبة 5.62%، لتغلق عند 61.79 دولارًا. جاءت هذه الزيادات بعد إعلان وزارة الخزانة الأمريكية عن عقوبات تستهدف شركتي “لوك أويل” و”روسنفت”، مما يهدف إلى تقليل صادرات الطاقة الروسية.

ردود فعل الشركات العالمية

عقب القرار الأمريكي، أوقفت شركات طاقة صينية كبيرة وارداتها من النفط الروسي، بينما انطلقت أنباء عن اعتزام بعض المصافي الهندية اتخاذ خطوات مماثلة. هذه التحركات تثير القلق حيال اضطرابات محتملة في الإمدادات العالمية.

تحول في سياسة أوبك

في الوقت الذي قررت فيه منظمة الأوبك رفع مستويات إنتاج النفط لزيادة المعروض، إلا أن هذا القرار قوبل بتقلبات في الأسعار وبدا وكأنه يتجاوز تأثير العقوبات. مع عودة المنظمة عن قرارها في الاجتماع الأخير، يُنتظر أن تلعب الديناميكيات الجديدة دوراً حيوياً في تحديد مسار السوق في الفترة المقبلة.

توقعات مستقبلية

تشير التقارير إلى أن الطلب العالمي على النفط قد يشهد نشاطاً متزايداً بسبب اضطرابات الإمدادات. ومن الممكن أن تؤدي استمرار العقوبات والقلق المحيط بها إلى زيادة تقلبات الأسعار في الأشهر المقبلة.

• التوقعات من الخبراء:
  • تحليل اتجاهات الطلب يعكس ارتفاعاً في استهلاك النفط في الاقتصادات الكبرى.
  • القلق من عدم الاستقرار في الشرق الأوسط سيظل محفزاً رئيسياً لأسعار النفط.

الاتجاهات العالمية وأسعار النفط

إلى جانب التوترات المتعلقة بالعقوبات، هناك العديد من العوامل التي تؤثر في أسعار النفط عالمياً، مثل الأزمة الاقتصادية الناجمة عن جائحة كورونا والتوقعات الاقتصادية في الأسواق الناشئة.

• توقعات الطلب والعرض:
  • يتجه الكثيرون نحو تعزيز الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة، مما قد يقلل الاعتماد على النفط التقليدي على المدى الطويل.
  • من المتوقع أن تتعامل دول مثل الهند مع عقوبات مماثلة وتعزيز تنوع مصادر الطاقة لديها.

معلومات إضافية

بحسب دراسة نشرتها وكالة “بلومبرغ”، فإنه على الرغم من الارتفاعات الحالية، فإن تأثير العقوبات على الاستقرار على المدى البعيد قد يسهم في إعادة تشكيل السوق العالمية. بينما تسعى الدول الكبرى لتحقيق الاستقلال في مصادر الطاقة، يبدو أن الاستثمارات في مشاريع الطاقة البديلة ستزداد بشكل ملحوظ.

في الواقع، المستقبل القريب سيحدد كيف ستستمر أسعار النفط في الاستجابة لتقلبات الأسواق والتغيرات الجيوسياسية.