“حرقت قلبى عليك يا أحمد”.. آخر كلمات مدرب حراس مرمى الرباط قبل وفاته.. صور

فقد نادي الرباط والأنوار واحداً من أبرز مدربيه، الكابتن أمين، الذي توفي بعد تعرضه لوعكة صحية مفاجئة أثناء التدريب. رحل الكابتن أمين في وقتٍ كان يعاني فيه من ألم الفقد، بعد وفاة ابنه أحمد، حارس مرمى النادي، منذ أربعة سنوات.

تفاصيل الحادثة المأساوية

توفي الكابتن أمين في مستشفى بمحافظة بورسعيد، بعد أن فشلت محاولات إنقاذه. كانت حالته قد تدهورت فجأة أثناء التدريب، ليعيش اللحظات الأخيرة في مكان كان يأنس به مع ابنه. كتب الكابتن أمين على صفحته في فيسبوك رسالة مؤثرة قال فيها: “يا حرقت قلبي عليك يا أحمد.. أنا محتاج لك أوي”. تعكس هذه الكلمات مدى الفقد الذي يعيش فيه بعد رحيل ابنه.

سمات الكابتن أمين

كان الكابتن أمين معروفًا على مستوى المنطقة بشخصيته الرياضية القوية وأخلاقه العالية، حيث كان يكرس جهوده لتدريب اللاعبين بجد والتفاني في عمله. لقد كان رمزًا للالتزام والتفاني في العمل، مما جعله محبوبًا بين زملائه ولاعبي النادي.

تاريخ مؤلم يتكرر

شددت العديد من المصادر على أن وفاة الكابتن أمين جلبت الأذهان إلى حادثة فقد ابنه أحمد، الذي توفي داخل الملعب. يُعتبر مشهد وفاتهما في نفس المكان بمثابة قسوة القدر، حيث يترك للأصدقاء وزملاء العمل شعورًا عميقًا من الحزن وتأملات حول الحياة والموت.

تأثير الفقد على المجتمع المحلي

عانت مدينة بورسعيد من حالة حزن شديدة بعد خبر وفاة الكابتن أمين. تعالت أصوات الدعوات من زملاءه ومحبينه، داعين الله أن يتغمده ونجله بواسع رحمته. هذا الفقد يُظهر الحب الكبير الذي يكنه المجتمع الرياضي لأفراده.

مشاعر زملائه وذكرى الأخير

قامت وسائل الإعلام المحلية بتغطية هذه الواقعة، حيث عبّر الكثيرون عن مشاعرهم تجاه الكابتن أمين وأهمية ذكراه. يتمضن كلماته في قلب كل من عرفه، ليس فقط كمدرب، بل كأب وفرد محب لعمله.

اسهمت هذه الحادثة في إثارة النقاش حول أهمية دعم الرياضيين والتعامل مع ضغوط الحياة بشكل أفضل، حيث أصبحت في الآونة الأخيرة مشكلة تؤرق العديد من الذين يعيشون تحت ضغط الأداء العالي.

التلاحم المجتمعي بعد الفقد

تشير التقارير إلى تعزيز الروابط في المجتمع الرياضي بعد وفاة الكابتن أمين، حيث اجتمع الجميع في دعواتهم وفي ذكرى الراحل في مناسبات مختلفة. يُظهر هذا التلاحم كيف يمكن للفقد أن يوحد الأفراد في مواقف الألم.

هذا النوع من التجارب يترك أثرًا عميقًا في النفوس، ويدفع الكثيرين لإعادة تقييم علاقاتهم وأولوياتهم في الحياة.