يسرا: قولت ليوسف شاهين مش فاهمة حاجة من حدوتة مصرية.. قالى ما انتى حمارة

تحدثت الفنانة يسرا خلال فعاليات مهرجان الجونة السينمائي في دورته الثامنة، عن تجربتها المميزة مع المخرج الراحل يوسف شاهين. الجلسة النقاشية، التي شهدت حضور عدد من المخرجين والمنتجين المعروفين، كانت فرصة لاسترجاع تأثير شاهين على السينما العربية.

أول لقاء مع يوسف شاهين

تذكر يسرا أنها قابلت يوسف شاهين لأول مرة حيث علق على طول قامتها. ردت يسرا بأن طولها ليس مميزًا، ولكنه وصفها بأنها “لمبة قوية”. كانت تلك الكلمات بداية لعلاقة فنية استمرت لفترة طويلة.

تجدر الإشارة إلى أن يسرا اعتذرت عن المشاركة في فيلم “حدوتة مصرية” في البداية، إذ شعرت بأنها لا تفهم السيناريو. عند إخبارها لشاهين بذلك، رد عليها بطريقة ساخرة قائلاً: “ما انتي حمارة!”

التغييرات الشخصية والفنية

بعد مرور ثلاثة أشهر، حضر يوسف شاهين إلى منزل يسرا، حيث اقترح عليها التغيير في مظهرها. طلب منها تغيير لون شعرها لأنه لم يكن معجبًا بلون شعرها الأشقر. كان هذا التأثير المباشر على يسرا يعكس طريقة عمل شاهين الفريدة مع الممثلين، حيث كان دائمًا يسعى لجعلهم يقدمون أفضل ما لديهم.

تأثير يوسف شاهين على السينما العربية

يوسف شاهين يعد من أبرز المخرجين في تاريخ السينما العربية، وقد ترك إرثًا فنيًا كبيرًا. أعماله، مثل “باب الحديد” و”الوداع بونابرت”، تعتبر مرجعية للكثير من صناع السينما، وقد أثر في أجيال متعددة من المخرجين. من أبرز الشخصيات التي تأثرت به، فريد بوغدير وفاروق بلوفة، اللذان شاركا في النقاش حول تأثيره.

• إسهاماته السينمائية:
  • تقديم رؤية جديدة للشخصيات القوية.
  • استخدامه للأسلوب الفني المبتكر.
  • تسليطه الضوء على القضايا الاجتماعية والسياسية.

نجوم آخرون في الجلسة النقاشية

شهدت الجلسة النقاشية حضور مجموعة متنوعة من النجوم، من بينهم حسين فهمي ويسرا اللوزي ومحمود حميدة. كما كان هناك مخرجين مثل خالد يوسف وعمر عبد العزيز، بالإضافة إلى المنتج محمد حفظي والفنانة التونسية رشا بن معاوية.

ظهر من خلال النقاش كيف أن تأثير شاهين لا يزال حاضرًا في صناعة السينما، إذ يتم الاقتباس من أساليب عمله لفهم أفضل للمستقبل.

لقد كان هذا الاجتماع فرصة لتسليط الضوء على مدى أهمية فهم القضايا الفنية بشكل عميق، وكيف يمكن أن تُشكل التجارب الشخصية للفنانين مسيرتهم المهنية، مثلما فعلت مع يسرا.

أهمية التجارب المبكرة

تجربة يسرا مع يوسف شاهين تعكس أهمية التجارب الفنية في تشكيل مسيرة الفنان، خاصة عند العمل مع مخرجين ذوي رؤية فريدة. هذه العلاقة بين الفنان والمخرج يمكن أن تُحدث تحولاً في الأداء والإبداع، ما يساهم في بناء مسيرة مهنية ناجحة.

من خلال هذه القصص، يُظهر مهرجان الجونة السينمائي كيف يمكن للفن أن يكون جسرًا بين الأجيال المختلفة، حيث يستمر تأثير الرواد في إلهام الفنانين الجدد.