هل تشهد سوق العملات الرقمية تقلبات حادة؟ بيتكوين تتكبد خسائر أسبوعية مع تراجع الطلب المؤسسي!

c
تقلبات حادة تضرب سوق العملات الرقمية.. وبيتكوين تتكبد خسائر أسبوعية مع تراجع الطلب المؤسسي
عانت سوق العملات الرقمية من أسبوع صعب تميز بتقلبات حادة وفقدت تريليونات من قيمتها السوقية، نتيجة عدة عوامل منها تصاعد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، بالإضافة إلى استمرار الإغلاق الحكومي الأمريكي.
خسائر ملحوظة لبيتكوين وإيثريوم
سجلت عملة بيتكوين سعرًا قريبًا من 106,781.25 دولار، مع تراجع أسبوعي بنسبة 4.30%، مما ساهم في استقرار قيمتها السوقية عند 2.13 تريليون دولار. في مقابل ذلك، أظهرت إيثريوم أداءً مختلفًا، حيث ارتفعت إلى 3,886.32 دولار، بمكاسب أسبوعية وصلت إلى 1.69%.
تحليل للأسباب وراء التراجع
- تصاعد التوترات التجارية: فرض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رسومًا إضافية على الواردات الصينية، مما زاد الضغوط على الأسواق.
- الإغلاق الحكومي: استمرار الإغلاق للأسبوع الثالث أثر سلبًا على نشر البيانات الاقتصادية وأزال الوضوح من توقعات الفيدرالي.
- انخفاض الطلب المؤسسي: تراجع التدفقات الداخلة إلى صناديق البيتكوين المتداولة في البورصة، حيث سجلت تدفقات خارجة بلغت 864 مليون دولار.
توقعات السوق وتحليل الوضع الراهن
يمثل الوضع الحالي فرصة لإعادة التقييم، حيث يتوقع محللون أن التراجعات الحالية ستقود إلى تصحيح يساعد على استعادة الزخم الصعودي مستقبلاً، بشرط تحسن الظروف الكلية. لكن التحذيرات تستمر بشأن استمرار الضغوط الناتجة عن التوترات التجارية والإغلاق الحكومي.
تأثير الأحداث الجيوسياسية على السوق
تظهر البيانات أن العملات الرقمية أصبحت أكثر حساسية للتغيرات الجيوسياسية؛ حيث يمكن أن تتسبب الأزمات في تقلبات حادة. يزداد الاعتماد على تدفقات رؤوس الأموال المؤسسية، مما يجعل السوق تابعة لحركة الأسواق المالية التقليدية.
بالإضافة إلى ذلك، يراقب المستثمرون عن كثب مستويات الدعم الفنية والاتجاهات السيولة. وفقًا لمصادر خارجية موثوقة، فإن تزايد البنوك الكبرى في السماح بالتعاملات الرقمية يشير إلى إمكانية استعادة الثقة في السوق، لكن المخاطر السياسية لا تزال تؤثر بشكل متزايد.
المستقبل: بين الأمل والقلق
على الرغم من التقلبات، هناك بارقة أمل في استعادة الاستثمار المؤسسي بسبب إدراك الفوائد المحتملة للتقنية. التحولات المستقبلية في السياسة النقدية الأمريكية والتطورات الاقتصادية العالمية ستظل عاملين حاسمين في مسار السوق.
تعليقات