مثقفون وكتاب يطلقون بيانا ضد تواجد رافائيل كوهين بلجنة جائزة نجيب محفوظ
أصدر مجموعة من المثقفين والكتّاب بيانًا يعبر عن معارضتهم لوجود المترجم البريطاني رافائيل كوهين ضمن لجنة جائزة نجيب محفوظ، التي تنظمها الجامعة الأمريكية. هذا البيان لقي ردود فعل متزايدة من الأوساط الثقافية، حيث تم جمع توقيعات عديدة تعبر عن هذا الموقف.
موقف المثقفين من اختيار كوهين
في البيان، ذكرت مجموعة من المثقفين أن اختيار “رافائيل كوهين” كأحد أعضاء لجنة التحكيم له دلالات عميقة. أشار البيان إلى عدم إنكار كوهين لصلاته بإسرائيل وزياراته المتكررة إليها، مما يثير تساؤلات حول وجود شخصيات ثقافية عربية قادرة على ملء هذا المكان. وطرح البيان سؤالًا جذريًا: هل أصبحت الساحة الثقافية تفتقر حقًا إلى الأدباء العرب المميزين؟
دعوات للتفكير في التطبيع الثقافي
لفت البيان الانتباه إلى أن هذا الاختيار يمكن أن يعتبر جزءًا من عملية التطبيع الثقافي مع إسرائيل، حيث يتم تقديم كوهين كوسيلة لتحقيق ذلك. لقد انتقد المثقفون الطريقة التي تحاول بها الجامعة تقديم كوهين على أنه داعم للقضية الفلسطينية، وطالبوا بضرورة التمييز بين اليهود والحركة الصهيونية.
مظاهر التطبيع الثقافي
-
محاضرات غير مرحب بها: تم ذكر أن الجامعة الأمريكية استضافت دانيال كيرتزر، السفير الأمريكي السابق في إسرائيل، مما أدى إلى احتجاج طلابي كبير. هذا الحدث يعكس كيف أن وجود شخصيات مرتبطة بالتطبيع يؤدي إلى ردود فعل شعبية.
-
حركة المقاطعة: أوضح المثقفون أنهم سيقاطعون دورة الجائزة الحالية حتى يتم استبعاد شخصيات مثل كوهين، مؤكدين على عدم قابلية التطبيع الثقافي.
تأثير التأويلات الثقافية على المجتمع
تشكل هذه الخطوات دعوة لمراجعة كيفية تفاعل المؤسسات الثقافية مع القضايا الجوهرية، خاصة في ظل الأوضاع الحالية في فلسطين. يتطلع المثقفون إلى أن تسهم الفنون والأدب في تعزيز الوعي الوطني والإنساني، بدلًا من تمكين الخطابات التي قد تؤدي إلى إضعاف هذا الوعي.
أصوات العالم الأدبي
تجدر الإشارة إلى أن العديد من المثقفين العرب في الخارج أيضًا يتبنون نفس الموقف، مؤكدين على دور الأدب كوسيلة للنضال ضد الهيمنة الثقافية. مثل هذه التحركات تعكس مدى أهمية الثقافة باعتبارها غطاءً تلجأ إليه الشعوب لتعزيز هويتها.
الخلاصة
يستمر الجدل حول دور رافائيل كوهين في لجنة جائزة نجيب محفوظ، ويجسد هذا النزاع التوتر بين الثقافة والسياسة في العالم العربي. من الواضح أن المثقفين في مصر يرون أن زمن القبول بالتطبيع الثقافي قد ولى، ويدعون بدلاً من ذلك إلى تعزيز الأصوات الثقافية العربية الحقيقية.

تعليقات